صدِق النعامة أذكى...بقلمي
قالوا :
أن النعامة ولغبائها وجبنها تدفن رأسها في الرمل إذا أحست بالخطر والخوف...
اعتقادا منها أنها إن تجاهلت الخطر- المشكل- الذي قد تواجهه فإن الخطر بدوره سيتجاهلها
استغربت كثيرا هذا القول...
لكن المفارقة أني وأنك نفعل ما تفعله النعامة دون أن نعي ذلك...
عندما نسمي الأشياء بغير أسمائها لإقناع أنفسنا بصحتها...فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما ندفن ألمنا ونرسم بسمة مزيفة على الشفاه لنبرهن للعالم كله أننا سعداء
ونهمل البرهنة لأنفسنا قبل ذلك... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما نلوم الغير على فشلنا دون أن نسأل ونحاول معرفة السبب الحقيقي لذاك الفشل... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما نتنازل عن أحلامنا ببساطة ونستبدلها بما يٌمنح لنا... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما ننسحب من أول هزيمة نواجهها بحجة عدم المقدرة على الاستمرار لضعف الامكانيات والقدرات... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما نتجاهل قضايا أمتنا المصيرية بحجة عدم امتلاكنا لسلطة القرار... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
عندما...وعندما...وعندما.... فإننا بذلك نفعل ما فعلته النعامة.
لكن ما قالوه عن النعامة...كان إفتراء عن جهل...
فبعد بحثي عرفت أن النعامة إن فعلت ذلك فليس لجبنها ولا غبائها
بل لتحمي نفسها وأولادها الصغار...تفعل ذلك لسماع دبيب واتجاه أقدام الصيادين
و الوحوش مما يسهل عليها الهرب وأولادها...ولفت الانتباه لها في حالة قرب الخطر منها ليتمكن صغارها من الفرار...
فإن فعلوا... حاولت هي...
فأيهما أذكى برأيك...
تحيتي.